جاءت توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والمملكة العربية السعودية والتي نتج عنها التنازل عن جزيرتي صنافير وتيران للسعودية وكان هناك ردود فعل واسعة وصلت لمظاهرات الجمعة الماضية تحت عنوان “جمعة الأرض” لتنقسم الشخصيات العامة بين التأييد والرفض لهذه الاتفاقية.
عاد الحق لأصحابه
صرح الدكتور “مصطفي الفقي” الكاتب والمفكر السياسي أن الجزيرتين كانتا وديعة من السعودية لمصر من عام 1950 لحمايتهما ضد إسرائيل وترد وقت ما الطرف الأخر يريد، موضحاً أنه كان لابد من تمهيد للرأي العام العربي والمصري حول حقيقة الجزيرتي وأن هناك تفاوضات بشأن الجزيرتين منذ 6 سنوات.
وأضاف “عمرو حمزاوي” أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والجامعة الأمريكية رغم معارضته للسيسي أن بيان مجلس الوزراء الصادر عن الاتفاقية يتصف بالدقة ويوضح خروج الجزيرتي من الإقليم البحري المصري وذلك كان شئ صادم لمؤيدي السيسي.
وعلق الدكتور “معتز عبدالفتاح” أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة قائلاً “أن الجزيرتين ليس لهما قيمة اقتصادية أو استراتيجية وأن الأمر لا يجب أن يكون مصدراً للقلق وأن المتضرر من غلق خليج العقبة هي الدول المستفيدة من الخليج مثل الأردن وإسرائيل”.
وأشار الإعلامي “خالد صلاح” أن مبارك أرجأ حل المشكلة لكن السيسي رجل مواجهة وتحمل مسئولية لذلك واجهة مشكلة الجزيرتين.
ليقول النائب “كمال أحمد” عضو البرلماني المستقل عن الإسكندرية والمحروم من البرلمان هذه الفترة علي خلفية ضربه “عكاشة” بالحذاء أن الجزيرتين سعوديتان الأصل والكلام حول الموضوع أخذ أكبر من حجمه ،مشيراً أن مبارك شكل لجنة لبحث الموضوع نفسه ووصلوا لنفس النتيجة أنهما سعودية الأصل.
وقالت الكاتبة الصحفية “نشوي الحوفي” أن مصر لم تتنازل عن الجزيرتي لأن ببساطة هي لا تملكهما في الأساس بل تقع في المياة الإقليمية السعودية من سنوات طويلة ولو اطلعت علي الخريطة ستجد الجزيرتين عند مدخل خليج العقبة وليس خليج السويس والحكاية بدأت بعد حرب فلسطين وأهميتهم الاستراتيجية للعرب، موضحة أن السعودية طلبت بترسيم بحري منذ 1994.
وصرح الكاتب الصحفي “عادل حمودة” أن السعودية قامت بإبلاغ الولايات المتحدة وبريطانيا بأنها طلبت من مصر حماية الجزيرتي إبان حرب فلسطين وأن التاريخ ثابت ويثبت ملكية الجزيرتي للسعودية.
وتأييداً للاتفاقية أطلق الإعلامي “أحمد موسي” حملة “السيسي صان أرضه” خلال برنامجه علي مسئوليتي علي قناة صدي البلد وذلك ليس جديد أن يكون مؤيد للاتفاقية بسبب تأييده الشديد للسيسي والنظام فهو يعترف علناً إعلامي النظام.
وأكد النائب “مصطفي بكري” سرعة توقيع الاتفاقية هو مشروع الجسر البري بين البلدين لأن أساس المشروع يجب معرفة الحدود البحرية بكل دقة وليس هذا التبرير جديد علي شخصية “بكري” الذي يبرر كل أفعال النظام والسلطة ويؤيده.
وقال “مكرم محمد أحمد” نقيب الصحفيين الأسبق أن هناك من يحاول إثارة الرأي العام لتشوية العلاقات المصرية السعودية، مشيراً إلي أن الرأي العام يعلم أن الجزيرتين سعوديتان الأصل وأن هناك من استغل الأمر لإشعال الموقف، موضحاً أن الجزيرتين بدون مياه، ولا يوجد سوي الفقر هناك ولا يوجد وثيقة محلية أو دولية تثبت أن الجزيرتي ملك لمصر.
وأيد الإعلامي “محمد العقبي” المذيع بقناة روتانا مصرية أن الجزيرتين سعوديتان الأصل.
كما أيد الإعلامي “شريف بركات” المذيع بقناة الحياة اتفاقية صنافير وتيران وأنهما سعوديتين الأصل.
وأعلن الإعلامي “تامر أمين” المذيع بقناة الحياة، كعادته، أنه لديه ثقة كبيرة في مؤسسات الدولة وأولهم الجيش وأن عقيدتهم لا يفرطون في ذرة تراب من الوطن وان من يحسم الأمر سواء مصر أو السعودية هم المتخصصون ونواب الشعب فقط، وتابع أنه يري عدم ادارة الدولة للموقف جيداً وعدم التمهيد للشعب.
وعلق الإعلامي “محمد عبدالرحمن” بتدوينة عبر حسابه علي “تويتر” أن السيسي لو تمسك بالجزيرتين كان الإخوان وباسم يوسف لاتهامه بأنه (حرامي جزر) وأن السيسي غلق الموضوع بأن هناك برلمان للشعب سيناقش الموضوع”.
وأكدت الإعلامية “مريم أمين” المذيعة بمحطة إف إم اتفاقها مع الترسيم البحري بأن صنافير وتيران ملك للسعودية وأن الشعب لديه مشكلة في الثقة وشكرت السيسي بأنه خرج للشعب ووضح لهم الملابسات.
وخرج الممثل “أحمد بدير” الذي بكي في لقاء السيسي مع الممثلين والإعلاميين والمعروف عنه تأييده الشديد للسيسي بأنه يثق في الرئيس ويثق في أن الجزيرتي ليست مصريتين وأعلن أنه سيعتزل المهنة لو ثبت صحة أن الجزيرتين مصريتان.
لتخرج الممثلة “غادة إبراهيم” التي تم القبض عليها في قضية دعارة، وصرحت أنها تفعل ذلك لصالح مصر تعلن أنها مع اتفاقية صنافير وتيران وأنهما سعوديتين الأصل وكان يسكنهما بنو جدان ونشرت ذلك عبر حسابها الخاص علي “فيس بوك” ولكن سرعان ما حذفت التدوينة.
وعلق النائب “سعيد حساسين” عبر برنامجه علي قناة العاصمة بعد إعلانه تأييد الاتفاقية بأنه “لو إسرائيل غزو الجزيرتي ليس لنا أن ندافع عنهم. مع أن التبرير الذي ذكر أن الجزيرتي جاءوا لمصر في عام 1950لحمايتهما من إسرائيل”.
ونشر المرشح الرئاسي السابق “أحمد شفيق” بياناً يتضمن الوثائق الحديثة التي تثبت تبعية الجزيرتين للسعودية وتم نشر البيان عبر حسابه الشخصي علي موقع التواصل المصغر “تويتر” ووضح أن الوثيقة الأولي عبارة عن خطاب منذ 1950بين الملك السعودي إلي ملك مصر السابق طالباً من القوات المصرية حمايتها، ليغير اللواء “عبدالمنعم سعيد” موقفه بعد رفضه للاتفاقية وأن الجزيرتين مصريتان يعود ليأيدها.
وغيرهم من الشخصيات العامة التي وافقت علي الاتفاقية من بينهم (بهاء المالكي و الكاتب الصحفي خالد محمود والممثل نبيل الحلفاوي ووالمؤرخ عصام الدسوقي والنائب ياسر عمر ووكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق الفريق حسام خيرالله).