PropellerAds

الأحد، 31 يناير 2016

نيويورك تايمز: السيسي بوصوله للحكم قضي علي “الربيع العربي” الذي كانت تخشاه الصين sisi

نيويورك تايمز: السيسي بوصوله للحكم قضي علي “الربيع العربي” الذي كانت تخشاه الصين sisi
نيويورك تايمز: السيسي بوصوله للحكم قضي علي “الربيع العربي” الذي كانت تخشاه الصين sisi
مكاسب كبيرة حققتها زيارة الرئيس شي جين للمنطقة، والتي حرص خلالها على تعزيز مكانة بلاده ولعب دور بالغ والتمهيد لعقد صفقات جديدة مع دول المنطقة، وبخاصة السعودية وإيران، وكذلك مصر التي أنهى الرئيس عبدالفتاح السيسي بوصوله للحكم الربيع العربي الذي كانت تخشاه الصين تأثيره على شعبها.   
عندما سافر الرئيس الصيني شي جين بينج إلى الشرق اﻷوسط هذا الشهر حرص على زيارة دولتين متنافستين، السعودية وإيران، وهو إنجاز قلة من قادة العالم يمكنهم عمله.
السعوديون أعدموا رجل دين شيعي، مما تسبب في غضب عارم بين اﻹيرانيين الذي اقتحموا سفارة الرياض في طهران، لحظة الغضب تلك تجاهلها الرئيس الصيني وأصر على إكمال زيارته التي يسعى من خلالها ﻹقامة علاقات تجارية والارتقاء فوق الخلافات.
توقيت جولة الرئيس شي -التي تعتبر أول زياراته للمنطقة بعد ثلاث سنوات من السفر إلى معظم دول العالم- ليست من قبيل الصدفة، فقد ألغى زيارة كانت مقررة العام الماضي للمنطقة بسبب الحرب بين السعودية والحوثيين في اليمن، وجعل موعد زيارته الجديدة تتزامن مع رفع العقوبات الدولية عن إيران.
وصوله للمنطقة وسط خلاف كبير بين السعودية وإيران يعزز مكانة الصين في الخارج، حيث أصبح أول زعيم في العالم يصل إيران بعد دخول الاتفاق النووي بين طهران والدول الغربية حيز التنفيذ -والذي لعبت فيه بكين دوراً كبيراً بجانب الولايات المتحدة- كما أن وصوله بعد وقت قليل من رفع العقوبات قدمت لحظة جيدة للصين لتمهيد الطريق ﻹبرامها اتفاقات جديدة.
المصالح الاقتصادية العميقة للصين في الشرق الأوسط يدعمها ماضيها الجيد مع دول المنطقة، ففرنسا استعمرت سوريا، وأمريكا تدخلت في إيران في 1950، وأصبحت واشنطن وطهران أعداء بعد الثورة الإسلامية عام 1979، أما الصين فقد كان تدخلها في الشئون الداخلية لدول تلك المنطقة غائب تماماً.
هذا لا يعني أن الصين امتنعت دائماً عن الميل ﻷحد الطرفين، فقد كانت بكين المورد الرئيسي للأسلحة لطهران خلال الحرب العراقية الايرانية عندما فرضت الولايات المتحدة وأوروبا حظراً على الاسلحة، ومن المرجح أن العلاقة العسكرية سوف تعود لقوتها بين الدولتين عندما يتم تخفيف حظر الأسلحة المفروض على إيران.
وفي القاهرة، التقى الرئيس الصيني شي مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي -الرجل العسكري القوي الذي يدل حكمه على نهاية حاسمة للربيع العربي الذي كانت تخشى الحكومة الصينية وصوله إلى شعبها- وهناك أعلن عن قرض لمصر بقيمة مليار دولار يوضع في البنك المركزي المصري، وقرض أخر بـ700 مليون دولار يوضع في البنك الأهلي المصري.
في الجامعة العربية، وعد الرئيس شي بأن تكون الصين مختلفة عن القوى الكبرى اﻷخرى، قائلاً: “الصين لا تسعى لكي يكون لها وكلاء أو مناطق نفوذ في الشرق الأوسط”. 
المصدر
بوابة يناير