مفاجأة قد يكون قد توقعها الكثيرون خاصة من معارضي السيسي، وهي قيامه بعزل هشام جنينة من منصبه كرئيس للجهاز المركزي للمحاسبات، وذلك بعد تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات الذي أصدره جنينة بشأن حجم الفساد في مصر خلال العام الماضي، والذي وصل إلى مبلغ 600 مليار جنيه أغلبها في الأجهزة السيادية كما أشار التقرير.
ونتيجة هذا التقرير هاجم الإعلام المستشار جنينة وطالبوا بعزله، ولكن جنينة تحدى الجميع وطالب بالمثول أمام مجلس الشعب لمواجهة الجميع بالمستندات التي يملكها، إلا أنه بالأمس صدر قرار جمهوري بعزله من منصبه، وفي هذا الإطار أكد عمرو أديب أن عزل هشام جنينة ورائه أسرار كثيرة، أحدها على حد قوله هو توجه عدد من العاملين في الجهاز المركزي للمحاسبات إلى أمن الدولة حيث أكدوا أن الجهاز لا يملك أي مستندات بخصوص تقرير الفساد.
إلا أن النشطاء رأوا أن هذا السبب خالي تماماً من المنطقية، لأنه بسهولة كان يمكن إستدعاء جنينة نفسه والإطلاع على المستندات، أو إستدعاؤه في مجلس الشعب كما طالب عدد من النواب وكما أبدى هو إستعداده لذلك لمناقشة هذا التقرير على الهواء وبالمستندات.