PropellerAds

الأربعاء، 30 ديسمبر 2015

جيرمي كوربن "صديق فلسطين" زعيمًا لحزب العمال البريطاني: الطريق الملغّمة نحو القمّة Jeremy Corbin



جيرمي كوربن "صديق فلسطين" زعيمًا لحزب العمال البريطاني: الطريق الملغّمة نحو القمّة Jeremy Corbin
جيرمي كوربن "صديق فلسطين" زعيمًا لحزب العمال البريطاني: الطريق الملغّمة نحو القمّة Jeremy Corbin
فاز السياسي اليساري البريطاني جيريمي كوربين بزعامة حزب "العمال" في بلاده، وحصل على 25147 صوتا، بنسبة 59.5 في المائة من الأصوات، متقدما بذلك بنسبة 40 في المائة على أقرب منافسيه وهو أندي بيرنام الذي حصل على 19 في المائة فقط من مجموع الأصوات.
وفي أول تصريحاته عقب إعلان فوزه بالانتخابات زعيما لحزب "العمال" أمس السبت (12|9)، تعهّد كوربين بـ "النضال من أجل بريطانيا أكثر تسامحا وأكثر تقبلا للتنوع الثقافي، وبمعالجة الفوارق الاجتماعية الفاضحة".
وقال "إن الناخبين عبروا عن رفضهم للفوارق الاجتماعية والظلم والفقر غير المبرر"، على حد تعبيره.
وبارك "المنتدى الفلسطيني في بريطانيا" لحزب "العمال" رئيسه الجديد جيرمي كوربين المعروف بتأييده للقضية الفلسطينية رئيسا للحزب، حيث تقدّم المنتدى للأخير بالتهاني ووصفه بـ "صديق فلسطين"، معربا عن أمله في أن يساعد انتخاب كوربين زعيما لحزب "العمال" في "قيادة بريطانيا نحو سياسة أكثر التزاما بالدفاع عن حقوق الإنسان وقيم الحرية والعدالة’، وأن يكون فوزه بداية لتغيير حقيقي في سياسة بريطانيا الخارجية وخاصة موقفها من القضية الفلسطينية والحقوق الوطنية للفلسطينيين".
واعتبر المنتدى، الفوز الكبير لكوربين من الجولة الأولى مؤشرا على "ثورة حقيقية في قواعد حزب العمال، وهزيمة كبيرة للأفكار والسياسات التي سادت الحزب منذ مرحلة توني بلير وحتى اليوم"، على حد تعبيره.
من جانبه، رأى أمن عام "مؤتمر فلسطينيي أوروبا" ماجد الزير، أن فوز برئاسة حزب "العمال" يعكس التغيير في المزاج العام البريطاني بالخصوص والأوروبي بالعموم نحو إدانة المواقف الإسرائيلية ونصرة الشعب الفلسطيني، وفق تقديره.
فيما اعتبر عضو الأمانة العامة بـ "مؤتمر فلسطينيي أوروبا" زياد العالول، فوز جيرمي كوربين بمثابة "انتصار للقضية الفلسطينية"، مشيرا إلى أن رئيس وزراء بريطانيا الأسبق توني بلير و"أصدقاء إسرائيل" عملوا طوال ثلاث أشهر خلت ضد كوربن.
وفي سياق آخر، رأى الناشط الحقوقي التونسي أنور الغربي أن فوز كوربين ببمثابة "عامل مساعد للمدافعين عن الحرية والشفافية والعدالة الاجتماعية"، قائلا "كوربين عرف عنه انحيازه لقضايا العرب والمسلمين، وعلى رأسها قضية فلسطين، ووقف مع مطالب الشعوب العربية المنادية بالحرية والعدالة، وهو من السياسيين القلائل الذين مازالوا يصرون على اطلاق سراح الرئيس المنتخب محمد مرسي ومن معه والغاء أحكام الأعدام وتهيئة مناخ يسمح بعودة المسار الديمقراطي في البلاد وعودة مصر للمنظومة الدولية".

ويخلف كوربين البالغ من العمر 66 عاما إيد ميليبند على رأس حزب "العمال"، ومن المفترض أن يقود الحزب في مرحلة حساسة لغاية 2020 في محاولة لإعادة الحزب إلى الحكم بعد نحو عقد من الزمن من سيطرة المحافظين على حكم بريطانيا.