PropellerAds

الأربعاء، 30 ديسمبر 2015

خبير: الكشف عن هوية محتجِزي شاليط يسهم بتحريك ملف تبادل الأسرى Captives


اعتبر خبير في الشأن الإسرائيلي، أن قيام "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بكشف النقاب عن هوية خمسة مقاومين شاركوا في عملية احتجاز الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط على مدار خمس سنوات من أسره، من شأنه أن يعيد ملف تبادل الأسرى إلى الواجهة، في تحدٍ للاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى لطمس هذه القضية.
وكانت "كتائب القسام" قد كشفت الليلة الماضية (الثلاثاء/ الأربعاء)، عن هوية خمسة مّمن شاركوا في احتجاز شاليط على مدار فترة أسره التي دامت خمس سنوات (2006 - 2011)، وذلك عقب استشهاد آخر هؤلاء المقاومين جرّاء ظروف مختلفة.
وقال محمود مرداوي الخبير والمختص في الشأن الإسرائيلي لـ "قدس برس"، "إن هذا الإعلان من قبل كتائب القسام يأتي من باب العرفان بالجميل لشهدائها، لا سيما وأن هؤلاء المقاومين عانوا من ظروف صعبة حالت دون تمكنهم من التواصل مع عائلاتهم ورؤيتهم لفترات طويلة بسبب المسؤولية الموكلة إليهم بحراسة شاليط، فضلاً عن الإجراءات المشدّدة التي كانت تقيّد تحركاتهم والتي خضعوا لها لتأمين تحرير الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال".
 
وأوضح "على الرغم من الوضع الصعب للغاية الذي عاشه هؤلاء، لكنهم كانوا على قدر المسؤولية واستطاعوا أن يخفوا هذا السر حتى عن أقرب المقربين منهم".
وأضاف "كان من واجب كتائب القسام تجاههم أن تقوم برد الجميل لهم، من خلال إعلام الشعب الفلسطيني بأن هؤلاء كانوا ركناً أساسياً في إتمام صفقة التبادل".
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي بقي عاجزاً طوال السنوات الماضية عن الكشف عن هوية المقاومين الذين احتجزوا شاليط، مضيفاً "لكل عمل أو أي خطوة تخطوها المقاومة إيجابيات كبيرة ولا شك يوجد في هامش هذا الإعلان بعض السلبيات، ومنها أن العدو الصهيوني يمكن تكوين صورة وتحديد نوعية العناصر التي ممكن أن تختارهم كتائب القسام لحماية الجنود الأسرى"، على حد تقديره.
وأبدى اعتقاده بأن مسألة الكشف عن هوية المقاومين خضعت لدراسة معمقة، أفضت إلى قرار "سيكون لصالح المقاومة والشعب الفلسطيني".
واعتبر أن هذا الموضوع سيبقي الشارع الإسرائيلي ملتفتاً إلى ملف الأسرى وسيضغط على الحكومة التي لا تريد فتح هذا الملف كي تستريح وتعفي نفسها من أعباء الحديث عن صفقة تفتح الخلافات ما بين أركانها.
وأوضح أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية تبذل جهوداً لإقناع وسائل الإعلام العبرية بتجاهل ملف الأسرى أو إبقاءه في هوامش الأعمدة وعلى نهاية نشرات الأخبار، بغرض عدم إثارة القضية وتفعيلها.
وأضاف "حربنا مع الاحتلال يجب ألا يغيب عنها البعد المعنوي وثقة الجمهور"، موضحاً "هذه معاني ضرورية للشعب الفلسطيني الذي يعاني معاناة شديدة فلا بد أن يبقى على علاقة بهذه الملفات الحساسة وهو سخي في التضحية والعطاء، فلا بد من أن يكون صاحب القرار منفتحا على الجمهور الفلسطيني ويضعه في آخر التطورات ويضخ عليه المعلومات".
وكانت "كتائب القسام" أعلنت خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة في صيف 2014، أنها تمكنت من اسر عدد من جنود الاحتلال دون إعطاء أي تفاصيل عن عددهم أو حالاتهم.

وتمكنت المقاومة الفلسطينية من الإفراج عن أكثر من ألف أسير فلسطيني من أصحاب الأحكام العالية وممكن امضوا سنوات طويلة في سجون الاحتلال وقادة ورموز الأسرى مقابل الإفراج عن شاليط الذي تم أسره في عملية نوعية لها على حدود رفح جنوب قطاع غزة في صيف 2006 م وأطلق سراحه برفقة الأسرى الألف في عام 2011، برعاية مصرية.