الجمعة، 27 نوفمبر 2015
الخميس، 26 نوفمبر 2015
الأربعاء، 25 نوفمبر 2015
الثلاثاء، 24 نوفمبر 2015
الاثنين، 23 نوفمبر 2015
الأحد، 22 نوفمبر 2015
الخميس، 19 نوفمبر 2015
تحميل كتاب الإسلام كبديل لـ مراد هوفمان .pdf
عن هذا الكتاب:
"مراد هوفمان" هو ألمانى الجنسية دخل فى الإسلام فى بداية الثمانينات ، وهو يتناول فى هذا الكتاب "الإسلام كبديل" المفاهيم الإسلامية الخلافية والمثيرة للجدل فى عشرين فصلاً .. إنه دعوة للإسلام على أساس علمى ، مؤيدة بالتاريخ والحاضر..
عندما يتنافس العالم الغربى والشيوعية على قيادة العالم ، كان يمكن اعتبار الإسلام نظاماً ثالثاً بينهما ، ولكنه اليوم البديل للنظام الغربى ، ويتوقع بعض المراقبين بعيدى النظر أن يصبح الإسلام الديانة السائدة فى القرن القادم - إن شاء الله - ، والسبب فى ذلك يقترحه عنوان الكتاب ، فليس الإسلام بديلاً من البدائل لنظام ما بعد التصنيع الغربى ، بل هو البديل.
"مراد هوفمان" هو ألمانى الجنسية دخل فى الإسلام فى بداية الثمانينات ، وهو يتناول فى هذا الكتاب "الإسلام كبديل" المفاهيم الإسلامية الخلافية والمثيرة للجدل فى عشرين فصلاً .. إنه دعوة للإسلام على أساس علمى ، مؤيدة بالتاريخ والحاضر..
عندما يتنافس العالم الغربى والشيوعية على قيادة العالم ، كان يمكن اعتبار الإسلام نظاماً ثالثاً بينهما ، ولكنه اليوم البديل للنظام الغربى ، ويتوقع بعض المراقبين بعيدى النظر أن يصبح الإسلام الديانة السائدة فى القرن القادم - إن شاء الله - ، والسبب فى ذلك يقترحه عنوان الكتاب ، فليس الإسلام بديلاً من البدائل لنظام ما بعد التصنيع الغربى ، بل هو البديل.
كتاب الدولة الحديثة بين الحقيقة والتزييف PDF
تأليف : عبد الحليم عويس
قراءة في الكتاب
تثير لفظة الدولة بادئ ذى بدء فكرة السلطة، السلطة الفعالة والمحمية والمنظمة، فالدولة نوع من التنظيم الاجتماعى الذى يضمن أمنه وأمن رعاياه ضد الأخطار الخارجية أو الداخلية وهو يتمتع لهذا الغرض بقوة مسلحة وبعدة أجهزة للإكراه والردع ولا توجد دولة بلا درجة عالية من الانسجام الاجتماعى والتنظيم والدولة، مع كل قوتها، يجب أن يحكمها القانون الذى يحكم الشعب ويعبر عن ذاته وحضارته، ويرى الدكتور عبد الحليم عويس مستشار رابطة الجامعات الإسلامية فى أحدث مؤلف له أنه يوجد نوعان من الدول نوع حقيقى ونوع مزيف، وأننا نعيش فى دولة حديثة مزيفة صنعها الاستعمار، وساعده على ذلك أن العقل العربى عقل فردى وجزئى لا يحاول أن يعى حقيقة القطار الذى أركبه فيه العقل الاستعمارى وهو قطار الدولة الذى حرص الاستعمار على صناعته، بل وعلى الإكثار من عرباته والياته ولقد وقف الاستعمار عندما شعر بحتمية خروجه العسكرى من بلاد المسلمين وراء كل محاولات إنشاء الدول بل وكل محاولات إنشاء الدولة الحديثة منشغلة بالجزئيات والمشكلات اليومية والعلاقات الجزئية والإنجازات الصغيرة من بناء مستشفيات ومدارس ورصف طرق وتوفير الحد الأدنى لبناء الحياة فى مستواها الإنسانى الأدنى من البحث عن شروط النهضة ومؤهلات الحضارة والموقع الحضارى الخصوصى لها أو قسماتها الحضارية التى لا يجوز أن تبيعها أو تساوم عليها والتصاميم التى يجب أن تأخذها أو تسرقها كما سرقت اليابان أحيانا من الأخريين؟ ففى معظم هذه الدول وزارات تسمى وزارات التخطيط، لكنهم ينظرون إليها على أنها وزارات ثانوية ويعتبر وزيرها وزيرا من الدرجة الثانية، فوزارته ليست من الوزارات الاستراتيجية أو الحكم الأساسية ولكن أهم ما يقدمه الدكتور عويس فى هذا المؤلف هو بيانه أولا خصائص الدولة الحقيقية والتى وصفها: أنها دولة ولدت بتطور داخلى وبتكافؤ بين المستوى الحضارى والصعود السياسى أنها دولة تستمد وجودها من الشعب والعقيدة، أن أمن الشعب والوطن فيها فوق أمن الدولة أن الدين واللغة والتربية والتاريخ لا مساومة عليها أن كرامة المواطن فيها من كرامة الوطن، إن بها نسبة مقبولة بين أقوال الدولة وأفعالها الرأى الآخر صمام أمان للدولة، وثانيا خصائص الدولة المزيفة والتى منها، أنها ولدت بعوامل خارجية وبدون تكافؤ بين المستوى الحضارى والتسلط السياسى، إنها دولة يستمد الشعب وجوده منها، أمن الدولة فيها أولا والدولة فوق الوطن الحاكم أكبر أجزاء الدولة ولا يخرج من الحكم إلا بإقبال الموت عليه، الوزراء سلطة شكلية وتستمر رحلتنا مع رحلة الدكتور عويس مع الدولة الحديثة فيذكر أن الدولة الطبيعية تتجه نحو الوحدة فى المادة والنظم والفكر والشعور صعودا إلى وحدة الدولة الحضارية أما الدولة المزيفة التى صنعها الاستعمار على عينه، فهى تتجه بطبيعة تركيبها المتناقض نحو التجزئة والتقسيم والصراع على الحدود مع الجيران ويبين الدكتور عويس أن الأصل فى وظيفة أجهزة الردع والقوة فى الدولة أنها لحماية حقوق الإنسان عامة وحقوق المواطن خاصة ولهذا كان لابد أن تكون الدولة قوية، فالدولة الضعيفة لا تستطيع حماية نفسها ولا حماية شعبها ولهذا يرى جاك دوفابر أن الضمانة الأولى للحقوق هى توافر دولة قوية، وبالتالى فقوة أجهزة الدولة من شرطة وعسكريين، ورجال نيابة عامة، ضرورى لأمن الشعب، وليس فقط لأمن الدولة، فإن الشرطة تحمى أو يجب أن تحمى حياة الأفراد وأموالهم، وعلى الدولة أن تمارس سلطة التحكيم الأعلى فى النزاع المستمر بين القوى الاجتماعية جميعا ويتساءل الدكتور عويس فى كتابه هل يستطيع أحد أن يستغنى عن الدولة؟، ويجيب قائلا وهل يمكن أن تقوم قرية دون عمدة أو قبيلة دون شيخ أو أمارة دون أمير أو حاكم ينظم شئونها يخضع رعيتها بوسائل ومؤسسات وأفراد يعاونونه؟ ويبين أن الدولة المستقلة هى التى تملك قرارها والتى تستطيع أن تحقق لشعبها الطعام والأمن وتوفر لهم مطالب الحياة المعيشية والسبل الكفيلة بتقدمهم ومواكبتهم للمراحل الحضارية المختلفة، وتوازن لهم بين الواجبات المفروضة عليهم والحقوق المفروضة لهم هذه الدولة ليست حلما ولا فكرة ولا مجرد عقد اجتماعى بين حاكم ومؤسساته، ومحكومين ومؤسساتهم، بل هى ضرورة من ضرورات الاجتماع الإنسانى والحضارة البشرية فالدولة بمؤسساتها لازمة من لوازم الاجتماع الإنسانى وكل من يسعى إلى هدم أو تبديد طاقاتها أو توجيهها إلى قضايا بعيدة عن التحديات الحقيقية والمهام الأساسية يرتكب خطأ كبيرا فى حق نفسه وذويه ووطنه ودينه وفى نهاية الكتاب ينتهى بنا المؤلف إلى النتيجة التى يريد أن يوصلنا إليها، إن الدولة فى المحيط العربى والإسلامى، تلك التى تزعم إنها استقلت وانعتقت من إسار الحضارة الأوروبية وعادت إلى ذاتها وجوهرها أن تترجم فى فكرها ومؤسساتها وتربيتها لأبنائها إعلانها هذه الطبيعة الحضارية الإسلامية والعربية التى تنتمى إليها، لا أن تترجم بل وتحارب فى سبيل التعبير عن الحضارة الاستعمارية بكل حروفها الكنسية واللادينية إن بقاء هذه المؤسسة فى رأيه هذه الدولة يعد هذا الاستقلال الوهمى فى خندق الخصم الحضارى مترجمة عن قيمة وعقائده وفلسفته فى الحياة، لا يمكن أن يقبله منطق الأمور فإذا كان ما يسمى بالدولة فى العالم الإسلامى يحقق الأهداف الاستعمارية نفسها بل وبضراوة أحيانا ويتقدم يوما فيوما لكى يذيب شعبه فى الفلسفة والقيم الأوربية نفسها، فإن هذه المؤسسة إذن ليست إلا مؤسسة عاجزة عن التعبير عن حضارة الأمة التى تنتمى إليها وهى بهذا الإطار أقرب إلى التعبير عن الحضارة الاستعمارية المعادية، وعليها بالتالى إن تسحق شعبها وأن تدخل فى معركة تدمير كبرى بالتربية والأعلام والشرطة لكل فرد ولكل بيت، وتكون بالتالى قد قامت بأروع دور يحلم الاستعمار به، وفى المقابل قدمت أكبر نموذج للخيانة العظمى فى التاريخ، أنها خيانة مركبة شائنة خيانة لله، وللدين وللنفس وللحضارة وللوطن فضلا عن شئ خطير يقدمه لنا المؤلف هو أنها لن تنجح فى ذلك فقد فشلت الشيوعية فى ذلك أمامنا فشلا ذريعا، بعد أكثر من نصف قرن من التدمير والسحق للفرد والأسرة والمجتمع ولم تصلح عملية الانسلاخ الحضارى التى حاولتها الدولة الشيوعية فى موسكو أما عن الحل لمشكلة الدولة فيراه فى الدعوة الإسلامية بفكر يقاوم الفكر الضاغط بدعوة قد يجد فيها الخصم إذا احسنا طرحها جسرا يلتقى به معنا، ويجد نفسه مضطرا لتعديل موقفه الأخلاقى والحضارى منا ذلك لأنه هو نفسه فى حاجة ماسة إلى الدعوة إنها علاج لكثير من أمراضه المدمرة، وتعديل لصياغته للحياة لكنه وهو فى هذا الوضع القوى، وهذا التيه، لا يتصور أن أمثالنا من الشراذم المتخلفة المتدثرة بعباءات هشه تسمى دولا يعرف هو نفسه حقيقتها أكثر بالطبع مما نعرف نحن لا يتصور أن أمثالنا من المتهالكين المستهلكين يمكن أن يكون لديهم المنهج الصحيح لعلاج حضارته، ولعلاج الإنسانية جمعاء.
قراءة في الكتاب
تثير لفظة الدولة بادئ ذى بدء فكرة السلطة، السلطة الفعالة والمحمية والمنظمة، فالدولة نوع من التنظيم الاجتماعى الذى يضمن أمنه وأمن رعاياه ضد الأخطار الخارجية أو الداخلية وهو يتمتع لهذا الغرض بقوة مسلحة وبعدة أجهزة للإكراه والردع ولا توجد دولة بلا درجة عالية من الانسجام الاجتماعى والتنظيم والدولة، مع كل قوتها، يجب أن يحكمها القانون الذى يحكم الشعب ويعبر عن ذاته وحضارته، ويرى الدكتور عبد الحليم عويس مستشار رابطة الجامعات الإسلامية فى أحدث مؤلف له أنه يوجد نوعان من الدول نوع حقيقى ونوع مزيف، وأننا نعيش فى دولة حديثة مزيفة صنعها الاستعمار، وساعده على ذلك أن العقل العربى عقل فردى وجزئى لا يحاول أن يعى حقيقة القطار الذى أركبه فيه العقل الاستعمارى وهو قطار الدولة الذى حرص الاستعمار على صناعته، بل وعلى الإكثار من عرباته والياته ولقد وقف الاستعمار عندما شعر بحتمية خروجه العسكرى من بلاد المسلمين وراء كل محاولات إنشاء الدول بل وكل محاولات إنشاء الدولة الحديثة منشغلة بالجزئيات والمشكلات اليومية والعلاقات الجزئية والإنجازات الصغيرة من بناء مستشفيات ومدارس ورصف طرق وتوفير الحد الأدنى لبناء الحياة فى مستواها الإنسانى الأدنى من البحث عن شروط النهضة ومؤهلات الحضارة والموقع الحضارى الخصوصى لها أو قسماتها الحضارية التى لا يجوز أن تبيعها أو تساوم عليها والتصاميم التى يجب أن تأخذها أو تسرقها كما سرقت اليابان أحيانا من الأخريين؟ ففى معظم هذه الدول وزارات تسمى وزارات التخطيط، لكنهم ينظرون إليها على أنها وزارات ثانوية ويعتبر وزيرها وزيرا من الدرجة الثانية، فوزارته ليست من الوزارات الاستراتيجية أو الحكم الأساسية ولكن أهم ما يقدمه الدكتور عويس فى هذا المؤلف هو بيانه أولا خصائص الدولة الحقيقية والتى وصفها: أنها دولة ولدت بتطور داخلى وبتكافؤ بين المستوى الحضارى والصعود السياسى أنها دولة تستمد وجودها من الشعب والعقيدة، أن أمن الشعب والوطن فيها فوق أمن الدولة أن الدين واللغة والتربية والتاريخ لا مساومة عليها أن كرامة المواطن فيها من كرامة الوطن، إن بها نسبة مقبولة بين أقوال الدولة وأفعالها الرأى الآخر صمام أمان للدولة، وثانيا خصائص الدولة المزيفة والتى منها، أنها ولدت بعوامل خارجية وبدون تكافؤ بين المستوى الحضارى والتسلط السياسى، إنها دولة يستمد الشعب وجوده منها، أمن الدولة فيها أولا والدولة فوق الوطن الحاكم أكبر أجزاء الدولة ولا يخرج من الحكم إلا بإقبال الموت عليه، الوزراء سلطة شكلية وتستمر رحلتنا مع رحلة الدكتور عويس مع الدولة الحديثة فيذكر أن الدولة الطبيعية تتجه نحو الوحدة فى المادة والنظم والفكر والشعور صعودا إلى وحدة الدولة الحضارية أما الدولة المزيفة التى صنعها الاستعمار على عينه، فهى تتجه بطبيعة تركيبها المتناقض نحو التجزئة والتقسيم والصراع على الحدود مع الجيران ويبين الدكتور عويس أن الأصل فى وظيفة أجهزة الردع والقوة فى الدولة أنها لحماية حقوق الإنسان عامة وحقوق المواطن خاصة ولهذا كان لابد أن تكون الدولة قوية، فالدولة الضعيفة لا تستطيع حماية نفسها ولا حماية شعبها ولهذا يرى جاك دوفابر أن الضمانة الأولى للحقوق هى توافر دولة قوية، وبالتالى فقوة أجهزة الدولة من شرطة وعسكريين، ورجال نيابة عامة، ضرورى لأمن الشعب، وليس فقط لأمن الدولة، فإن الشرطة تحمى أو يجب أن تحمى حياة الأفراد وأموالهم، وعلى الدولة أن تمارس سلطة التحكيم الأعلى فى النزاع المستمر بين القوى الاجتماعية جميعا ويتساءل الدكتور عويس فى كتابه هل يستطيع أحد أن يستغنى عن الدولة؟، ويجيب قائلا وهل يمكن أن تقوم قرية دون عمدة أو قبيلة دون شيخ أو أمارة دون أمير أو حاكم ينظم شئونها يخضع رعيتها بوسائل ومؤسسات وأفراد يعاونونه؟ ويبين أن الدولة المستقلة هى التى تملك قرارها والتى تستطيع أن تحقق لشعبها الطعام والأمن وتوفر لهم مطالب الحياة المعيشية والسبل الكفيلة بتقدمهم ومواكبتهم للمراحل الحضارية المختلفة، وتوازن لهم بين الواجبات المفروضة عليهم والحقوق المفروضة لهم هذه الدولة ليست حلما ولا فكرة ولا مجرد عقد اجتماعى بين حاكم ومؤسساته، ومحكومين ومؤسساتهم، بل هى ضرورة من ضرورات الاجتماع الإنسانى والحضارة البشرية فالدولة بمؤسساتها لازمة من لوازم الاجتماع الإنسانى وكل من يسعى إلى هدم أو تبديد طاقاتها أو توجيهها إلى قضايا بعيدة عن التحديات الحقيقية والمهام الأساسية يرتكب خطأ كبيرا فى حق نفسه وذويه ووطنه ودينه وفى نهاية الكتاب ينتهى بنا المؤلف إلى النتيجة التى يريد أن يوصلنا إليها، إن الدولة فى المحيط العربى والإسلامى، تلك التى تزعم إنها استقلت وانعتقت من إسار الحضارة الأوروبية وعادت إلى ذاتها وجوهرها أن تترجم فى فكرها ومؤسساتها وتربيتها لأبنائها إعلانها هذه الطبيعة الحضارية الإسلامية والعربية التى تنتمى إليها، لا أن تترجم بل وتحارب فى سبيل التعبير عن الحضارة الاستعمارية بكل حروفها الكنسية واللادينية إن بقاء هذه المؤسسة فى رأيه هذه الدولة يعد هذا الاستقلال الوهمى فى خندق الخصم الحضارى مترجمة عن قيمة وعقائده وفلسفته فى الحياة، لا يمكن أن يقبله منطق الأمور فإذا كان ما يسمى بالدولة فى العالم الإسلامى يحقق الأهداف الاستعمارية نفسها بل وبضراوة أحيانا ويتقدم يوما فيوما لكى يذيب شعبه فى الفلسفة والقيم الأوربية نفسها، فإن هذه المؤسسة إذن ليست إلا مؤسسة عاجزة عن التعبير عن حضارة الأمة التى تنتمى إليها وهى بهذا الإطار أقرب إلى التعبير عن الحضارة الاستعمارية المعادية، وعليها بالتالى إن تسحق شعبها وأن تدخل فى معركة تدمير كبرى بالتربية والأعلام والشرطة لكل فرد ولكل بيت، وتكون بالتالى قد قامت بأروع دور يحلم الاستعمار به، وفى المقابل قدمت أكبر نموذج للخيانة العظمى فى التاريخ، أنها خيانة مركبة شائنة خيانة لله، وللدين وللنفس وللحضارة وللوطن فضلا عن شئ خطير يقدمه لنا المؤلف هو أنها لن تنجح فى ذلك فقد فشلت الشيوعية فى ذلك أمامنا فشلا ذريعا، بعد أكثر من نصف قرن من التدمير والسحق للفرد والأسرة والمجتمع ولم تصلح عملية الانسلاخ الحضارى التى حاولتها الدولة الشيوعية فى موسكو أما عن الحل لمشكلة الدولة فيراه فى الدعوة الإسلامية بفكر يقاوم الفكر الضاغط بدعوة قد يجد فيها الخصم إذا احسنا طرحها جسرا يلتقى به معنا، ويجد نفسه مضطرا لتعديل موقفه الأخلاقى والحضارى منا ذلك لأنه هو نفسه فى حاجة ماسة إلى الدعوة إنها علاج لكثير من أمراضه المدمرة، وتعديل لصياغته للحياة لكنه وهو فى هذا الوضع القوى، وهذا التيه، لا يتصور أن أمثالنا من الشراذم المتخلفة المتدثرة بعباءات هشه تسمى دولا يعرف هو نفسه حقيقتها أكثر بالطبع مما نعرف نحن لا يتصور أن أمثالنا من المتهالكين المستهلكين يمكن أن يكون لديهم المنهج الصحيح لعلاج حضارته، ولعلاج الإنسانية جمعاء.
تحميل كتاب بيان من أجل الديمقراطيه - برهان غليون .pdf
يعد كتاب بيان من أجل الديمقراطية في روحه ومادته صرخة تعكس المخاض الفكري لكاتب عاش عن قرب إرهاصات الأزمة الكبرى للمجتمع العربي وتفجرها في منتصف السبعينات. وكانت الحرب الأهلية اللبنانية التي كتب في ظلها وعلى ضوء لهيبها، قد دخلت عامها الثاني، دون أي أفق بالانطفاء. وكانت بوادر التفكك السياسي العربي على الصعيد الإقليمي تنذر بكوارث حقيقية لم تلبث حتى تحققت مع توقيع مصر على اتفاقيات “كمب ديفيد”.
وكانت ثروة النفط المتفجرة، تحضر للتصفية العلنية للحركة الشعبية والوطنية العربية، وفي مقدمتها المقاومة الفلسطينية لم يكن يكفي أن يشير البيان إذن إلى العاصفة القادمة، ولكنه كان مضطراً، كي ينذر بمخاطرها على الكيان العربي، وكي سمع بعضاً من أصوات انهيار أعمدته الخشبية المهترئة، أن يرجع إلى الماضي. إلى التاريخ، ليظهر حشاشة الأسس التي قام عليها البناء بأكمله ليثبت أن مقاومته قد وصلت إلى حدودها الدنيا.
وأنه ما لم يحصل إصلاح سريع فإن شيئاً لن يستطيع أن يوقف الحركة التي تعصف به من الداخل والخارج معاً.
هذه الصرخة هي التي أنصت إليها وسمعها من لم يكن له مصلحة في حصول الكارثة، واغلبهم من جيل الشباب الذي فتح عيونه فلم يجد إلا السراب.
وككل صرخة، كان بيان من أجل الديموقراطية، تأكيد لقيم وأفكار كبرى، ودفعاً لإشكاليات نقدية إلى حدها الأقصى، وقطيعة داخل الرؤية يبحث عن الخلاف أكثر مما يشير إلى نقاط الالتقاء، ويعمم أكثر مما يفصل، ويفضح أكثر مما يبحث، ويهدم أكثر مما يرمم، ليبرز سواء المنظر وقباحة الصورة، وليستفز العزيمة بدل أن يدعو إلى السكينة. وككل صرخة ايضاً، كانت البساطة اللغوية التي قاربت بساطة العامية، وتدافع الأفكار، والشحنة الانفعالية مركبات أساسية للحجاج العقلي فيه. وكان الإقناع بالإجمال أهم من الإقناع جملة جملة. وكان ما بين السطور مقروءاً أكثر مما فيها. فقد كانت القطيعة المطلوبة مع الفكر والإشكاليات والأطروحات القديمة تفترض الإمساك بالجوهر والإحالة إليه، والامتناع عن الدخول في العوارض والتفاصيل.
وكان إحداث الصدمة المرجوة في الوعي يقتضي إبراز ضخامة المخاطر وعمق التهديدات، وكان التحرر من المسبقات البالية يفترض كسر النظام الفكري السابق، كما كان تعيين محاور ومستويات العمل الفكري الجديد يستدعي إبراز المشاكل والأزمات التي كانت الايديولوجية الماضية تخفيها وتمر عليها مرور الكرام. لكن هذا كله لم يكن من الممكن أن يتحقق دون حصول سلبيات كثيرة. فالاحتجاج الشامل على الماضي كان يستدعي نفي التمايزات داخل أطرافه بين تيارات الفكر والممارسة المختلفة. وكان إبراز الجوهري والأساسي يفترض التضحية بالجزئيات والتفاصيل التي لا غنى عن دراستها للأخذ بأية استراتيجية عملية. وكان الاحتجاج الصارخ على الأوضاع يدفع إلى صرف النظر، ولو مؤقتا عن المكتسبات النظرية التي حققها الفكر العربي خلال أكثر من قرن. لكن هذه السلبيات لا تصبح نقائص إلا عندما يدّعي الكتاب أنه يقدم حلولاً عملية لأمور ومشكلات تفصيلية.
وكانت ثروة النفط المتفجرة، تحضر للتصفية العلنية للحركة الشعبية والوطنية العربية، وفي مقدمتها المقاومة الفلسطينية لم يكن يكفي أن يشير البيان إذن إلى العاصفة القادمة، ولكنه كان مضطراً، كي ينذر بمخاطرها على الكيان العربي، وكي سمع بعضاً من أصوات انهيار أعمدته الخشبية المهترئة، أن يرجع إلى الماضي. إلى التاريخ، ليظهر حشاشة الأسس التي قام عليها البناء بأكمله ليثبت أن مقاومته قد وصلت إلى حدودها الدنيا.
وأنه ما لم يحصل إصلاح سريع فإن شيئاً لن يستطيع أن يوقف الحركة التي تعصف به من الداخل والخارج معاً.
هذه الصرخة هي التي أنصت إليها وسمعها من لم يكن له مصلحة في حصول الكارثة، واغلبهم من جيل الشباب الذي فتح عيونه فلم يجد إلا السراب.
وككل صرخة، كان بيان من أجل الديموقراطية، تأكيد لقيم وأفكار كبرى، ودفعاً لإشكاليات نقدية إلى حدها الأقصى، وقطيعة داخل الرؤية يبحث عن الخلاف أكثر مما يشير إلى نقاط الالتقاء، ويعمم أكثر مما يفصل، ويفضح أكثر مما يبحث، ويهدم أكثر مما يرمم، ليبرز سواء المنظر وقباحة الصورة، وليستفز العزيمة بدل أن يدعو إلى السكينة. وككل صرخة ايضاً، كانت البساطة اللغوية التي قاربت بساطة العامية، وتدافع الأفكار، والشحنة الانفعالية مركبات أساسية للحجاج العقلي فيه. وكان الإقناع بالإجمال أهم من الإقناع جملة جملة. وكان ما بين السطور مقروءاً أكثر مما فيها. فقد كانت القطيعة المطلوبة مع الفكر والإشكاليات والأطروحات القديمة تفترض الإمساك بالجوهر والإحالة إليه، والامتناع عن الدخول في العوارض والتفاصيل.
وكان إحداث الصدمة المرجوة في الوعي يقتضي إبراز ضخامة المخاطر وعمق التهديدات، وكان التحرر من المسبقات البالية يفترض كسر النظام الفكري السابق، كما كان تعيين محاور ومستويات العمل الفكري الجديد يستدعي إبراز المشاكل والأزمات التي كانت الايديولوجية الماضية تخفيها وتمر عليها مرور الكرام. لكن هذا كله لم يكن من الممكن أن يتحقق دون حصول سلبيات كثيرة. فالاحتجاج الشامل على الماضي كان يستدعي نفي التمايزات داخل أطرافه بين تيارات الفكر والممارسة المختلفة. وكان إبراز الجوهري والأساسي يفترض التضحية بالجزئيات والتفاصيل التي لا غنى عن دراستها للأخذ بأية استراتيجية عملية. وكان الاحتجاج الصارخ على الأوضاع يدفع إلى صرف النظر، ولو مؤقتا عن المكتسبات النظرية التي حققها الفكر العربي خلال أكثر من قرن. لكن هذه السلبيات لا تصبح نقائص إلا عندما يدّعي الكتاب أنه يقدم حلولاً عملية لأمور ومشكلات تفصيلية.
الأربعاء، 18 نوفمبر 2015
تحميل كتاب أشياء لن تسمع بها أبدًا لـ نعوم تشومسكى .Naom Chomsky pdf
عن هذا الكتاب:
الاسم: نعوم تشومسكى
روابط التحميل اسفل
drive google
الشعور
الذي ستخرج به من قراءتك لنعوم تشومسكي هو الغضب، غضب هائل، مرارة كبيرة،
ما يفعله تشومسكي لقارئه هو هدم وإعادة بناء أفكاره حول السياسة، الاقتصاد
والتاريخ، هذا الهدم يذرو معه الكثير من الأفكار التي لطالما قرأناها وظننا
أننا بها أمسكنا بشيء من المعرفة الاقتصادية أو السياسية، تشومسكي يظهر
لنا مقدار التزييف الذي مورس ويمارس دائما ً على هذه الأفكار وعلى التاريخ
نبذة عن نعوم تشومسكى
الاسم: نعوم تشومسكى
اسم الشهرة: نعوم تشومسكى
من هو:
ولد عام 1928بنسلفانيا
نعوم تشومسكى فيلسوف أمريكى وعالم إدراكى ومؤرخ وعالم بالمنطق وناشط سياسى واستاذ لسانيات فى قسم اللسانيات والفلسفة فى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا
كان نعوم الابن الأول للعائلة فقد ولد أخيه الأصغر ديفيد إلي تشومسكي بعده بخمس أعوام. بقي الإخوان مقربين على الرغم من أن ديفيد كان ذو شخصية سهلة نوعاً ما على العكس من نعوم الذي كانت شخصيته تنافسية للغاية ، كانت اللغة الأولى للعائلة هي اليديشية ولكن كان الحديث بها يعد من المحرمات على حد قول تشومسكي. . كانت إلسي تتحدث الإنجليزية بلكنة نيويورك على العكس من زوجها
نشأ الأخوان في بيئة يهودية وقد تعلموا اللغة العبرية وكانوا يتناقشون بانتظام حول نظريات الصهيونية السياسية وقد تأثرت العائلة بشكل خاص بكتابات اليسار الصهيونية أحمد هام
يشتهر تشومسكي ببحثه حول مختلف أنواع اللغات الصورية وإذا ماكانت قادرة على التقاط الخصائص الرئيسية للغة البشرية. يصنف تسلسله الهرمي قواعد النحو الشكلي إلى فئات ومجموعات مع زيادة القوة التعبيرية، فعلى سبيل المثال كل فئة تابعة تستطيع توليد مجموعة أوسع من اللغات الرسمية من التي قبلها. ومن المثير للاهتمام هو قول تشومسكي بأن نمذجة بعض جوانب اللغة تتطلب قواعد نحو أكثر تعقيداً -مقياساً على تسلسل تشومسكي- من نمذجة الجوانب الأخرى . فعلى سبيل المثال بينما نعتبر اللغة الاعتيادية قوية لتصيغ قواعد الصرف في اللغة الانجليزية، إلا أنها ليست قوية كفاية لصياغة نحو اللغة الانجليزية. إضافة إلى كونها متصلة باللسانيات، فإن تسلسله الهرمي أصبح مهماً في علم الكمبيوتر وخصوصاً في البناء البرمجي ونظرية التشغيل الذاتي.
نعوم تشومسكى فيلسوف أمريكى وعالم إدراكى ومؤرخ وعالم بالمنطق وناشط سياسى واستاذ لسانيات فى قسم اللسانيات والفلسفة فى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا
كان نعوم الابن الأول للعائلة فقد ولد أخيه الأصغر ديفيد إلي تشومسكي بعده بخمس أعوام. بقي الإخوان مقربين على الرغم من أن ديفيد كان ذو شخصية سهلة نوعاً ما على العكس من نعوم الذي كانت شخصيته تنافسية للغاية ، كانت اللغة الأولى للعائلة هي اليديشية ولكن كان الحديث بها يعد من المحرمات على حد قول تشومسكي. . كانت إلسي تتحدث الإنجليزية بلكنة نيويورك على العكس من زوجها
نشأ الأخوان في بيئة يهودية وقد تعلموا اللغة العبرية وكانوا يتناقشون بانتظام حول نظريات الصهيونية السياسية وقد تأثرت العائلة بشكل خاص بكتابات اليسار الصهيونية أحمد هام
يشتهر تشومسكي ببحثه حول مختلف أنواع اللغات الصورية وإذا ماكانت قادرة على التقاط الخصائص الرئيسية للغة البشرية. يصنف تسلسله الهرمي قواعد النحو الشكلي إلى فئات ومجموعات مع زيادة القوة التعبيرية، فعلى سبيل المثال كل فئة تابعة تستطيع توليد مجموعة أوسع من اللغات الرسمية من التي قبلها. ومن المثير للاهتمام هو قول تشومسكي بأن نمذجة بعض جوانب اللغة تتطلب قواعد نحو أكثر تعقيداً -مقياساً على تسلسل تشومسكي- من نمذجة الجوانب الأخرى . فعلى سبيل المثال بينما نعتبر اللغة الاعتيادية قوية لتصيغ قواعد الصرف في اللغة الانجليزية، إلا أنها ليست قوية كفاية لصياغة نحو اللغة الانجليزية. إضافة إلى كونها متصلة باللسانيات، فإن تسلسله الهرمي أصبح مهماً في علم الكمبيوتر وخصوصاً في البناء البرمجي ونظرية التشغيل الذاتي.
روابط التحميل اسفل
drive google
الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015
تحميل كتاب اقرأ أى شيء لـ أنيس منصور
عن هذا الكتاب:
"اقرأ
أى شيء" دعوة من الكاتب الكبير "أنيس منصور" لنا أن نقرأ ، وليس المهم أن
نقرأ شيئاً بعينه ، نقرأ أى شيء .. المهم أن تقرأ .. فهو يقول:
رأيى الخاص: أن أى شيء .. أى ورق يقع فى
يدك يجب أن تقرأه ، المهم أن تكون القراءة عادة ، وأن تصاحبها لذة المعرفة ،
ولا خوف على هذا القارئ الذى يبحث عن الكلام اللذيذ ، عن الموضوعات
الممتعة ؛ لأن هدف القراءة أن تتحقق المتعة والبهجة لديك ، وهذه المتعة هى
التى تجعلك لا تتوقف عن القراءة ، ولذلك فالآباء يجب ألا يخافوا من أى شيء
يقرؤه الابن صغيراً كان أو كبيراً ، المهم أن يكون هناك كتاب ، وأن يكون
هناك حرص على شرائه والاحتفاظ به بعد ذلك نواة لمكتبة خاصة.
المهم أن يجد الإنسان الجو المناسب ، هذا
الجو يجئ من الكتاب ومن المؤلف ومن الموضوع ، ومن الاستعداد الذى لا يشبع
لاستيعاب كل ما تقع عليه العين ، وأن يكون القارئ صابراً بل يجب ألا ينفد
صبره ، فإذا أحس أنه قد شعر بشيء من الملل فمعنى ذلك أنه قد تعب وأن كل حيل
المؤلف لم تعد قادرة على فتح عينيه وشهيته فليقفل الكتاب فوراً ولينظر إلى
شيء آخر .. أو يقلب فى كتاب آخر!
رابط التحميل
تحميل كتاب الطنطورية لـ رضوى عاشور.pdf
عن هذا الكتاب:
الطنطورية (نسبة الى قرية الطنطورة الواقعة على الساحل الفلسطيني جنوب حيفا) ، هذه القرية التى حدثت فيها المذبحة عام 1948 على يد العصابات الصهيونية ، تتناول الرواية هذه المذبحة كمنطلق و حدث من الاحداث الرئيسية ، لتتابع حياة عائلة اقتلعت من القرية وحياتها عبر ما يقرب من نصف قرن الى الان مروراً بتجربة اللجوء في لبنان
بطلة الرواية هي امرأة من القرية يتابع القارئ حياتها منذ الصبا الى الشيخوخة
الرواية تمزج في سطورها بين الوقائع التاريخية من ناحية و الإبداع الأدبي من ناحية أخرى
بطلة الرواية هي امرأة من القرية يتابع القارئ حياتها منذ الصبا الى الشيخوخة
الرواية تمزج في سطورها بين الوقائع التاريخية من ناحية و الإبداع الأدبي من ناحية أخرى
الاثنين، 16 نوفمبر 2015
كومنتري مجازين: أوباما فقد السيطرة على مصر
سلطت مجلة “كومنتري مجازين” الأمريكية اليوم الضوء على الأوضاع في مصر،
وقالت إن الرئيس “باراك أوباما” فقد السيطرة على البلد الشمال أفريقي،
موضحة أن الظروف الداخلية التي تمر بها الولايات المتحدة بداية من مشكلات
الشباب الأمريكي الهندي وصولا إلى قضايا الأمن القومي، والتطورات على
الساحة العالمية، تجعل من الصعب على “أوباما” مواكبة تلك السلسلة من
الأحداث.
وتضيف المجلة أن مصر كانت مقدمة عن الأحداث الراهنة في العراق، وانضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا، وتهديدات الصين البحرية لفيتنام، فبعد تنحي الرئيس المصري الأسبق “حسني مبارك” بدأت جماعات تنظيم القاعدة ترسيخ نفسها في شبه جزيرة سيناء، وخلال فترة حكم الرئيس الإخواني “محمد مرسي” غض الطرف عن تدهور الوضع الأمني في سيناء، بل وربما شجع ذلك الوضع.
وتشير إلى ثورة المصريين ضد “مرسي”، حيث قام الجيش المصري بزعامة وزير الدفاع والرئيس الحالي “عبد الفتاح السيسي” بعدها بشن عمليات عسكرية لاستعادة الأمن في سيناء، وقد حاول الاستعانة بالولايات المتحدة، ولكنه وجد مجرد التزام ورد فعل باهت من الإدارة الأمريكية، فقد وافقت على نقل عشرة طائرات أباتشي لمساعدة مصر في مكافحة الإرهاب.
وترى المجلة الأمريكية أن واشنطن أخطأت حيال التزامتها تجاه القاهرة، مؤكدة أن ما يحدث في العراق وسوريا يجبر مصر على حماية نفسها ضد الإرهابيين الذين يتخذون سيناء مقرا لهم، خاصة بعد أن فقد “أوباما” سيطرته على القاهرة وابتعدت الكرة من ملعبه.
وتضيف المجلة أن مصر كانت مقدمة عن الأحداث الراهنة في العراق، وانضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا، وتهديدات الصين البحرية لفيتنام، فبعد تنحي الرئيس المصري الأسبق “حسني مبارك” بدأت جماعات تنظيم القاعدة ترسيخ نفسها في شبه جزيرة سيناء، وخلال فترة حكم الرئيس الإخواني “محمد مرسي” غض الطرف عن تدهور الوضع الأمني في سيناء، بل وربما شجع ذلك الوضع.
وتشير إلى ثورة المصريين ضد “مرسي”، حيث قام الجيش المصري بزعامة وزير الدفاع والرئيس الحالي “عبد الفتاح السيسي” بعدها بشن عمليات عسكرية لاستعادة الأمن في سيناء، وقد حاول الاستعانة بالولايات المتحدة، ولكنه وجد مجرد التزام ورد فعل باهت من الإدارة الأمريكية، فقد وافقت على نقل عشرة طائرات أباتشي لمساعدة مصر في مكافحة الإرهاب.
وترى المجلة الأمريكية أن واشنطن أخطأت حيال التزامتها تجاه القاهرة، مؤكدة أن ما يحدث في العراق وسوريا يجبر مصر على حماية نفسها ضد الإرهابيين الذين يتخذون سيناء مقرا لهم، خاصة بعد أن فقد “أوباما” سيطرته على القاهرة وابتعدت الكرة من ملعبه.
“ذي نيشان”: مصر وسوريا وإيران أبرز المستفيدين من الخلافات الروسية الأمريكية
قالت مجلة “ذي نيشان” الأمريكية اليوم، إن قرار الرئيس الروسي “فلاديمير
بوتين” بضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا، أجج غضب الولايات المتحدة والغرب،
كما سيكون له تأثير واضح على الصراعات والخلافات السياسية في منطقة الشرق
الأوسط خاصة مصر وسوريا وإيران.
وأوضحت المجلة أن تصرفات “بوتين” ستجعل روسيا وشركاءها منبوذين لدى الولايات المتحدة، ولكن في منطقة الشرق الأوسط سيكون الوضع مخالفا، فبعض الدول ستحاول الاستفادة لما يحدث بين موسكو وواشنطن، مشيرة إلى زيارة رئيس الاستخبارات السعودي السابق “بندر بن سلطان” إلى روسيا، وفي فبراير الماضي، قام وزير الدفاع المصري “عبد الفتاح السيسي” بزيارة إلى روسيا وعقد صفقة أسلحة بمقدار 2 مليون دولار، وهي الخطوة الأولى للابتعاد عن عباءة الولايات المتحدة.
وأشارت إلى أن سوريا وحكومة الرئيس “بشار الأسد” التي تدعمها روسيا، قد تستفيد من الوضع القائم بين الولايات المتحدة وموسكو تجاه أوكرانيا، حيث بالفعل يتقدم الجيش السوري على الأرض ويسيطر على العديد من القرى والمدن الاستيراتيجية، فيمضي “الأسد” في خططه لسحق المتمردين وخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة لولاية أخرى مدتها سبع سنوات.
ولفتت المجلة الأمريكية إلى أن المحادثات النووية بين إيران والدول الست الكبرى بما فيها الولايات المتحدة وروسيا، موضحة أن موسكو ألمحت بأن تضع المحادثات رهينة حال عدم توقف واشنطن عن انتقاد سياستها في أوكرانيا.
وأضافت المجلة أن الولايات المتحدة بالفعل تحتاج روسيا لاستكمال المحادثات النووية مع إيران، وأيضا في الأزمة السورية، موضحة أن موسكو قادرة على تجاهل العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران، وأن تعيد فتح العلاقات التجارية مع جارتها الجنوبية، وتبدأ بإرسال أنظمة دفاعية مضادة للطائرات والصواريخ، تثير رعب الجانب الإسرائيلي.
وأوضحت المجلة أن تصرفات “بوتين” ستجعل روسيا وشركاءها منبوذين لدى الولايات المتحدة، ولكن في منطقة الشرق الأوسط سيكون الوضع مخالفا، فبعض الدول ستحاول الاستفادة لما يحدث بين موسكو وواشنطن، مشيرة إلى زيارة رئيس الاستخبارات السعودي السابق “بندر بن سلطان” إلى روسيا، وفي فبراير الماضي، قام وزير الدفاع المصري “عبد الفتاح السيسي” بزيارة إلى روسيا وعقد صفقة أسلحة بمقدار 2 مليون دولار، وهي الخطوة الأولى للابتعاد عن عباءة الولايات المتحدة.
وأشارت إلى أن سوريا وحكومة الرئيس “بشار الأسد” التي تدعمها روسيا، قد تستفيد من الوضع القائم بين الولايات المتحدة وموسكو تجاه أوكرانيا، حيث بالفعل يتقدم الجيش السوري على الأرض ويسيطر على العديد من القرى والمدن الاستيراتيجية، فيمضي “الأسد” في خططه لسحق المتمردين وخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة لولاية أخرى مدتها سبع سنوات.
ولفتت المجلة الأمريكية إلى أن المحادثات النووية بين إيران والدول الست الكبرى بما فيها الولايات المتحدة وروسيا، موضحة أن موسكو ألمحت بأن تضع المحادثات رهينة حال عدم توقف واشنطن عن انتقاد سياستها في أوكرانيا.
وأضافت المجلة أن الولايات المتحدة بالفعل تحتاج روسيا لاستكمال المحادثات النووية مع إيران، وأيضا في الأزمة السورية، موضحة أن موسكو قادرة على تجاهل العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران، وأن تعيد فتح العلاقات التجارية مع جارتها الجنوبية، وتبدأ بإرسال أنظمة دفاعية مضادة للطائرات والصواريخ، تثير رعب الجانب الإسرائيلي.
10 محطات رئيسية توثق علاقة الجيش بالسياسة
سجل المؤرخون أن عام 1805 هو بداية لتاريخ مصر الحديث، عقب
عقود من السيطرة المركزية لعاصمة السلطنة العثمانية على مصر، فكانت
“الاستانة” ترسل الحكام إلى مصر وفقًا لسياسة التعيين، كما اعتلى المماليك
أعلى المناصب القيادية بالجيش، وانقلب المشهد تمامًا عام 1805 حين شهد ثورة
شعبية غير مسبوقة، رفض السلطة المركزية واختارت النخبة الوطنية المصرية
محمد علي باشا ليكون أول حاكم لمصر، بالمخالفة لرغبة السلطان وبعدها التخلص
من القوى العسكرية المسيسة الممثلة في المماليك وتأسيس أول جيش وطني مصري،
يعتلي فيه المصريون المناصب القيادية.
ومنذ ذلك العهد وحتى عام 1952 لم يكن للجيش أي تدخل في الحياة
السياسية المصرية سوى محاولة أحمد عرابي ورفاقه لتصحيح أوضاع سياسات
مغلوطة، حتى احتل الإنجليز مصر وسيطروا عليها.
وفي عام 1952 استطاعت مجموعة من ضباط الجيش “الضباط الأحرار” الثورة على الملكية والسيطرة على الحياة السياسية حتى وقتنا الحالي.
ونرصد هنا أهم 10 محطات رئيسية سيطر فيها الجيش على مقاليد السياسية وأمسك بزمام الأمور فيها.
1- 23 يوليو 1952:
حينها قرر بعض ضباط الجيش
القيام بحركة تصحيحية تهدف في المقام الأول لتعديل أوضاع الجيش والسياسة في
البلاد، بعدما تفاقمت بشكل كبير، وحاصر الضباط القصر الملكي وتطور
الأمر إلى مطالبة الملك فاروق بالتنحي عن العرش وتسليم السلطة لولي عهده
الملك أحمد فؤاد وقرر الضباط تعيين وزارة جديدة وتكليف علي ماهر باشا
بالوزارة.
2- 07 سبتمبر 1952:
لم يكتف الضباط الأحرار
بتنحي الملك وتعيين وزارة جديدة، فلم يكن ليهدأ لهم بال إلا بالاطمئنان على
المبادئ التي أعلنوها في بيان 23 يوليو فكان التدخل الثاني الكبير في
الحياة السياسية باستقالة علي ماهر باشا وتعيين اللواء محمد نجيب رئيسا
لوزراء مصر ليكون أول رئيس وزراء عسكري في تاريخ مصر الحديث منذ أول عهد
لهذا المنصب سنة 1879 والذي تولاها نوبار باشا وقتها.
3- 18 يونيو 1953:
تعتبر المحطة الثالثة
الكبيرة من محطات الجيش والحياة والسياسة حين أعلن ضباط (مجلس قيادة
الثورة) إنهاء الملكية كنظام سياسي في مصر وإعلان الجمهورية بقرار مباشر من
المجلس دون استفتاء الشعب أو أي إجراءات محددة.
وتضمن القرار أن تكون للشعب الكلمة الأخيرة فى تحديد نوع
الجمهورية – رئاسية أم برلمانية – واختيار شخص الرئيس أيضًا، وذلك بمجرد
إقرار مشروع الدستور الجديد، وبالفعل تم اختيار محمد نجيب رئيسا للجمهورية
لحين إعداد دستور (دستور 1954) وانتخاب رئيس جديد وإقامة حياة سياسية في
البلاد.
4- 14 نوفمبر 1954:
تدخل ضباط (مجلس قيادة
الثورة) من جديد، فأقال الرئيس محمد نجيب وإعلن “خلو” منصب رئيس الجمهورية
وتأجيل مسوّدة الدستور التي تم إعدادها من لجنة الخمسين وقتها، وهذا التدخل
الذي يعتبر المحطة الرابعة المهمة في علاقة الجيش بالحياة السياسية أدى
لعمل دستور 1956 المؤسس لفكرة (الاتحاد الوطني) بمفهوم دولة الحزب الواحد
وترشيح جمال عبد الناصر لمنصب الرئاسة وفاز بعد استفتاء شعبي بنسبة ساحقة،
ليصنف كثاني رئيس لمصر ترشحه المؤسسة العسكرية والقوات المسلحة.
5- 28 سبتمبر 1972:
عقب وفاة الزعيم جمال عبد
الناصر، تحديدًا يوم 28 سبتمبر 1972 تقلد محمد أنور السادات، منصب رئاسة
جمهورية مصر العربية، باعتباره النائب الأول للرئيس الراحل، ليصنف كثالث
رئيس يأتي من قلب المؤسسة العسكرية والقوات المسلحة، لترسخ تلك الخطوة فكرة
احتكار أبناء القوات المسلحة لمنصب رئاسة الجمهورية.
6- 19 يناير 1977:
ويجسد عام 1977 أول اصطدام
للجيش بالحراك الشعبي، حين شهدت مصر في 18 و 19 يناير انتفاضة كبير ة عرفت
بـ”انتفاضة الخبز” وتوسعت في شكل مظاهرات حاشدة واضطرابات نتيجة ارتفاع
الأسعار وسياسة الانفتاح الاقتصادي وقرار رفع الدعم عن السلع الأساسية في
17 يناير وفي يوم 19 يناير، تم إعلان أن ما يحدث في البلاد مؤامرة “شيوعية”
تهدف لقلب نظام الحكم وتحرك الجيش من ثكانته العسكرية للقضاء على
“المؤامرة” وحدثت اكبر حملة اعتقالات لليسار المصري آنذاك.
7- 25 فبراير 1986:
“انتفاضة الأمن المركزي”
شكلت او انقلاب لجنود الأمن المركزي على قياداتهم، وقتها تظاهر آلاف من
جنود الأمن المركزي واعتصموا في معسكر بالجيزة اعتراضًا على أحوالهم
المعيشية ورواتبهم الضئيلة، وعاقبهم الجيش بمحاصرتهم وإعلان حظر التجول في
البلاد لمدة أسبوع، ثم أعلن عن إقالة وزير الداخلية آنذاك، اللواء أحمد
رشدي.
8- 11 فبراير 2011:
تحت ضغط شعبي كبير بدأ من
25 يناير، واستمر لمدة 18 يوم، قام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بالتنحي
عن السلطة، وكالعادة سلمّها بشكل مباشر للمجلس الأعلى للقوات المسلحة،
الذي كان على رأسه وقتها المشير محمد حسين طنطاوي، وكان المجلس الأعلى
للقوات المسلحة هو الحاكم الفعلي للبلاد من هذا التاريخ وحتى 30 يونيو 2012
مع فوز الرئيس السابق محمد مرسي في أول انتخابات رئاسية بعد ثورة يناير،
واستغل المجلس الأعلى للقوات المسلحة تلك الفترة لإعداد خارطة الطريق
الانتقالية، وأصدر قانون الانتخابات البرلمانية.
9- 3 يوليو 2013:
واستمر الضغط الشعبي على
أول رئيس مدني منتخب، منذ 3 يونيو 2013 ولمدة 4 أيام، حتى أعلن عبد الفتاح
السيسي، وزير الدفاع، عزل الرئيس السابق محمد مرسي، وإعلان حالة الطوارئ في
البلاد، وتكليف رئيس المحكمة الدستورية العليا بإدارة البلاد، وقام بإعلان
خارطة طريق انتقالية جديدة وتعطيل الدستور وإعادة تشكيل لجنة لتعديل
الدستور من جديد.
10- 26 مارس 2014:
وفي مارس 2014 أعلن المشير عبد الفتاح
السيسي، استقالته من منصب وزير الدفاع، وكأحد أعضاء المؤسسة العسكرية
والقوات المسلحة، وترشحه لانتخابات الرئاسة 2014 والتي حقق خلالها فوزًا
نسبته 98 % ليصبح الرئيس السادس للبلاد والذي يأتي من جديد أيضا من قلب
القوات المسلحة وسرعان ما يبدأ في الظهور ببدلته العسكرية من جديد أثناء
افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة في رسالة واضحة لانتمائه لهذه المؤسسة.
علي المنزلاوي
علي المنزلاوي
تفجيرات باريس.. هل قررت المخابرات العالمية التخلص من داعش؟
يتسم نشاط تنظيم داعش
بديناميكية سريعة مثيرة للغاية، سرعان ما ينقل بؤرة نشاطه من منطقة لأخرى
بسرعة عالية، من سوريا إلى العراق، ثم اليمن، وبعدها لبنان، وأخيرا فرنسا،
وهذا الانتقال الديناميكي السريع يحتاج إلى قدرات هائلة من المال والظروف
المناسبة، وبدون دعم دول كبرى لها مصالحها ونفوذها في مثل هذه المناطق لا
يمكن أن تتم هذه الحركة الديناميكية الخطرة، كما أن عمليات داعش اتسعت بشكل
لا يدع مجالا للريب من أنها مدعومة عالميا، فقد شملت عملياتها العراق ومصر
وسوريا واليمن وتركيا وفرنسا وغيرها، فهل يحدث كل هذا من دون دعم كبير،
وبدون إسناد دولي متمكن ومتجذر في العالم؟.
سؤال يوجه إلى داعش، كما تم توجيهه من قبل لتنظيم القاعدة، لماذا لم يظهر أي نشاط داعشي في الكيان الصهيوني مثلا؟.
الربط بين تنظيم داعش وتنظيم القاعدة مقبول جداً فكلاهما
يحملان نفس الأيديولوجيات، ولكن بالرجوع إلى تاريخ القاعدة نجد أنها صناعة
أمريكية بامتياز، حيث أظهر تسجيل فيديو اعترافات لوزيرة الخارجية الأمريكية
هيلاري كلينتون بأن واشنطن دعمت تنظيم القاعدة ماليا منذ عشرين عاماً،
وأشارت إلى أن تلك العناصر تم استقدامها من السعودية، وأضافت أن أمريكا
صنعت تنظيم القاعدة للتغلب على الاتحاد السوفيتي للحد من قدرته على السيطرة
على آسيا الوسطى.
صحيح أن تنظيم القاعدة صناعة أمريكية، ولكنها في نفس الوقت هي
مَن أحرقته، فبإحراقه استطاعت أن تسيطر على منابع النفط في أفغانستان
والعراق، وكان منفذاً لهيمنتها على العالم بعد أحداث 11 سبتمبر، الذي كان
عبارة عن سلسلة من الهجمات استهدفت عدة أماكن بأمريكا في توقيتات متزامنة.
وعلى ما يبدو أن المخابرات الدولية قررت التخلص من داعش،
فكانت هجمات 14 نوفمبر في باريس، التي كانت عبارة عن سلسلة من الهجمات
المتزامنة في باريس، راح ضحيتها أكثر من 120 قتيلا، ولكن لماذا تتخلص
المخابرات الدولية ومن خلفها الولايات المتحدة من داعش وفي هذا التوقيت؟.
التدخل الروسي العسكري في سوريا
سرَّع التدخل الروسي من قرار الولايات المتحدة وحلفائها
للتخلص من داعش، فبالرجوع إلى كلمة هيلاري كلينتون بأن دعم واشنطن للقاعدة
كان للحد من سيطرة الاتحاد السوفيتي على آسيا الوسطى، وقتها قامت أمريكا
بدعم القاعدة لمحاربة الخطر الأحمر، وعندما أرادوا السيطرة على الأرض
أحرقوا تنظيم القاعدة بذريعة محاربة الإرهاب ليسيطروا على أفغانستان، في
الوقت الراهن، السيناريو لم يتغير، الأماكن وحدها هي ما تغيرت، فبدلاً من
شرق آسيا أصبح الشرق الأوسط، وبدلاً من الاتحاد السوفيتي أصبحت روسيا،
وبدلاً من أفغانستان أصبحت سوريا، و بعد التعديل في كلمة هيلاري كلينتون
لتتناسب مع الوقت الحالي فتصبح “واشنطن دعمت داعش للحد من سيطرة روسيا على
الشرق الأوسط”، فبعد دخول الروس إلى سوريا وجدت الدول التي صنعت داعش، بأن
داعشها الذي صرفت عليه الكثير ومولته وقضت سنين لصناعته بهدف الاستفادة منه
في إثارة الأزمات في المنطقة للدخول من خلاله عسكرياً فيما بعد بالبلد
الذي تستهدفه كما فعلت مع تنظيم القاعدة، سيذهب مع الريح في حالة ما استطاع
الروس القضاء عليه، وعلى ما يبدو بأن افتعال هذه الهجمات الباريسية سيجعل
لها ذريعة للتدخل بشكل مباشر في سوريا والعراق، وبالتالي لا تجعل الشرق
الأوسط ساحة يتفرد بها الدب الروسي.
الهجمات الباريسية جعلت من فرنسا لها ضحايا من وراء داعش،
وبالتالي ستفتح لها مجالاً أكبر في المناورة بالملف السوري، وعلى ما يبدو
بأن فرنسا والولايات المتحدة اكتشفتا عدم صواب قرارهم بعدم محاربة داعش في
سوريا والعراق وقررتا تصويب هذا القرار، وما كان مرفوضاً بالأمس من فرنسا
وحليفاتها بأنه من غير المقبول محاربة داعش لأن محاربتها ستساهم في بقاء
الرئيس الأسد، أصبح ممكناً اليوم بعد هذه التفجيرات، وإذا كان التدخل
الروسي في سوريا لحماية أمنه القومي، فالتدخل الفرنسي وحليفاتها بسوريا
والعراق في حال حدوثه سيكون أيضاً لحماية أمنها القومي من الإرهاب، كما أن
قضاء روسيا وحدها على داعش سيمنحها مظهر البطل وهو شيء لا تريده الولايات
المتحدة وحليفاتها، خاصة أن روسيا تحاول استعادة ثنائية القطب من جديد.
انتصارات الجيش السوري
شهدت سوريا في الآونة الأخيرة انتصارات عديدة وسريعة للجيش
السوري لم يكن آخرها استعادته لمطار كويرس بعد حصار دام ثلاث سنوات،
انتصارات أقلقت الولايات المتحدة وحليفاتها، لاسيما وأن انتصار الجيش
السوري على الإرهاب يعني رجوع الإرهابيين إلى بلدانهم، كما أن المعلومات
الأولية تشير إلى أن أكثر من 2000 فرنسي مجندون في داعش، وبالتالي عودتهم
إلى باريس ستشكل خطراً عليها، فالتفجيرات التي حدثت في باريس ستعطيها
الغطاء اللازم لتبديل موقفها من داعش أمام الرأي العام الداخلي والخارجي،
وتكون بمثابة المخرج المشرف الذي بواسطته يستطيع الفرنسي النزول من أعلى
الشجرة.
مؤتمر فيينا3
تزامنا مع عقد مؤتمر فيينا3، كانت تفجيرات باريس التي أعطت
الولايات المتحدة وفرنسا مخرجاً مشرفاً إذا ما أرادت تغيير موقفها السياسي
في فيينا3، وتغيير سياستها مع داعش، فكلنا يعلم أن روسيا وإيران أطراف
مشاركة في مؤتمر فيينا 3، وكلا الدولتين كانتا تناديان بضرورة محاربة
الإرهاب، مطالب دائماً ما كانت تصطدم بالتعنت الأمريكي والفرنسي، وجاءت هذه
التفجيرات في باريس كالقشة التي سيتعلق بها الطرف الأمريكي وحليفه الفرنسي
لحمايتهما من الغرق، فبدلاً من أن يكون تغيير نهجهم من داعش سببه الوعي
الروسي الإيراني الذي طالبهم من البداية بمحاربة داعش، سيكون الآن
التفجيرات هي التي جعلتهما تغيران وجهة نظرهما حيال داعش، وبالتالي لن تمنح
روسيا انتصارا سياسيا عليها في المحافل الدولية، وفي نفس الوقت ستجد طريقة
تستطيع من خلالها تبرير سياستها المتخبطة تجاه داعش أمام الرأي العام.
أزمة اللاجئين
اشتداد الأزمة في سوريا ألقى بانعكاساته السلبية على
المجتمعات الأوروبية، فارتفع عدد اللاجئين السوريين لديهم، ما يتطلب سرعة
في العمل على إنهاء الأزمة، وبما أن الأطراف المتصارعة في سوريا هي النظام
السوري المدعوم من روسيا، وداعش من جهة، فالطرف الأسهل على أمريكا القضاء
عليه لإنهاء الأزمة السورية هو داعش، والقضاء على داعش سيضمن لأمريكا
وفرنسا تقليل عدد اللاجئين الذين أصبحوا يشكلون عبئاً ثقيلاً عليهم، ومن
جهة أخرى سيضمنون بأن لا يأتي إليهم لاجئون إرهابيون من سوريا إلى بلدانهم.
الاتفاق النووي الإيراني
على ما يبدو أن الاتفاق النووي الإيراني مع المجموعة 5+1 لعب
دوراً بصورة غير مباشرة في الكشف المبكر عن نية أمريكا وحليفاتها في القضاء
على داعش، خاصة أن فكرة فك الحصار الاقتصادي عن إيران بعد رفع الحظر عنها،
سيعطيها أريحية كبيرة في محاربتها لداعش، فالاتفاق النووي اعتبره البعض
اعترافاً أمريكياً بالدور الإيراني في المنطقة وطريقة جديدة في تعاطي
واشنطن مع طهران، لاسيما وأن حليفها السعودي باتت سياساته في المنطقة
عفوية وغير مدروسة تقودها الأهواء الشخصية وهو ما يهدد أمن المنطقة برمتها،
وبالتالي الانفتاح الأمريكي الأوروبي على طهران ليس من باب المحبة، ولكن
سياسة إيران بالمنطقة في محاربة داعش، المارد الذي صنعته أمريكا، وعلى ما
يبدو أنها لن تستطيع أن تصرفه وحدها، أصبحت تروق لأمريكا وأوروبا، فتفجيرات
باريس هنا جاءت متسقة مع فرضية أن الولايات المتحدة الأمريكية تنوي التخلص
من داعش.
وفي هذه الحالة، هل تكون فرضية أن هجمات باريس
من الممكن أن تكون من صناعة المخابرات العالمية والأمريكية واردة؟، ليغيروا
من خلالها ملامح السياسة في العالم بشكل عام والشرق الأوسط على وجه خاص
كما هو الحال في هجمات 11 سبتمبر، فالكذب والقتل والخداع وارد في السياسة
الأمريكية، فغزو العراق كان مبني على كذبة، مفادها بأن العراق يمتلك أسلحة
نوويةتحميل كتاب طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد لـ عبد الرحمن الكواكبى
عن هذا الكتاب:
نحن الان امام كتاب مهم جدا ، كتاب كل كلمه فيه تحمل معنى
طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد يعتبر اهم اعمال العلامه والمفكر السورى عبد الرحمن الكواكبي، يشخص الكاتب ما يسميه داء الاستبداد السياسي، ويصف أقبح أنواعه: استبداد الجهل على العلم واستبداد النفس على العقل. ويقول أن خلق الله الإنسان حرّا، قائده العقل فكفر وأبى إلا أن يكون عبدًا قائده الجهل، ويرى إن المستبد فرد عاجز، لا حول له ولا قوة إلا بأعوانه أعداء العدل وأنصار الجور. وأن تراكم الثروات المفرطة، مولد للاستبداد، ومضر بأخلاق الأفراد. وأن الاستبداد أصل لكل فساد، فيجد أن الشورى الدستورية هي دواؤه. كتب الكواكبي رؤوس مقالات "طبائع الاستبداد" في حلب، وكان يعدلها باستمرار، ثم وسع تلك الأبحاث ونشرها في هذا الكتاب
نحن الان امام كتاب مهم جدا ، كتاب كل كلمه فيه تحمل معنى
طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد يعتبر اهم اعمال العلامه والمفكر السورى عبد الرحمن الكواكبي، يشخص الكاتب ما يسميه داء الاستبداد السياسي، ويصف أقبح أنواعه: استبداد الجهل على العلم واستبداد النفس على العقل. ويقول أن خلق الله الإنسان حرّا، قائده العقل فكفر وأبى إلا أن يكون عبدًا قائده الجهل، ويرى إن المستبد فرد عاجز، لا حول له ولا قوة إلا بأعوانه أعداء العدل وأنصار الجور. وأن تراكم الثروات المفرطة، مولد للاستبداد، ومضر بأخلاق الأفراد. وأن الاستبداد أصل لكل فساد، فيجد أن الشورى الدستورية هي دواؤه. كتب الكواكبي رؤوس مقالات "طبائع الاستبداد" في حلب، وكان يعدلها باستمرار، ثم وسع تلك الأبحاث ونشرها في هذا الكتاب
السبت، 14 نوفمبر 2015
الجمعة، 13 نوفمبر 2015
الأربعاء، 11 نوفمبر 2015
الأحد، 8 نوفمبر 2015
السبت، 7 نوفمبر 2015
الجمعة، 6 نوفمبر 2015
الخميس، 5 نوفمبر 2015
الأربعاء، 4 نوفمبر 2015
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)